قصص للأطفال: الأفعى وزوج الغربان
قصص للأطفال: الأفعى وزوج الغربان:
في إحدى الأيام تعرف غراب على غرابة وتزوجا وعلى إحدى
أشجار التين الكبيرة في غابة جميلة قررا إنشاء عش لهما، وبدآ في العمل الجاد وجمع
الأغصان والقش وبعد مدة إنهيا منه وصار لهما منزل يعيشان فيه، ووضعت الأنثى البيض
وبدأت تحضنه، وصار الزوجان سعيدان وهما ينتظران صغارهما لتفقس....
ولكن في إحدى المرات التي غادرة فيها أنثى الغراب العش
فوجئت لما عادت ولم تجد بيوضها فيه، لم يعلم الزوجان ماذا حدث للبيوض وحزنا كثيرا
عليهم، وقررا وضع بيوض جديدة، ولكن كما حصل مع البيوض الأولى فقد اختفت من العش
بمجرد مغادرة أنثى الغراب له...
استغرب زوج الغراب كثيرا من الأمر وقررا وضع بيوض جديدة،
ولكن هذه المرة قررا حراستها ومعرفة من يسرق البيض، تظاهرت أنثى الغراب أنها تطير
مبتعدة عن العش ثم عادت واختبت هي وزوجها وبدآ يراقبان ليعرفا من يسرق بيضهما،
وبعد مدة قصيرة شاهدا أفعى تتسلق إلى العش وتأكل البيوض....
لم يعلم الزوجان كيف يتصرفان، فلم يكن في مقدورهما هزيمة
الأفعى الكبيرة، ولم يبقى لهما وقت كاف لإنشاء عش جديد، فالشتاء كان على الأبواب،
كانت الأفعى تسكن في جحر تحت الشجرة التي بنى الغرابان عشهما تحتها، وهما الآن في
مشكلة حقيقية...
فكر الغرابان كثيرا ولم يجدا حلا لمشكلتهما، ثم تذكرا
صديقهما ابن آوى الذي يسكن في الجوار فقررا الذهاب إليه طلبا العون منه.
عندما سمع ابن آوى قصة الغرابان قال لهما:
"لا تيأسا فكل عدو مهما كان قويا يمكن هزيمته
بالذكاء والحيلة، لدي فكرة ستخلصكما من هذه الأفعى الشريرة التي تسرق بيضكما، على
أحدكما أن يذهب إلى المدينة المجاورة ويسرق شيئا ثمينا من منزل إحدى الأثرياء،
ولكن يجب أن يراه أحد الخدم، ثم يطير ببطء حتى يلحقوا به، ثم يقودهم إلى جحر الحية
ويرمي الشيء الثمين هناك، وبهذا سوف يقتل الخدم الحية وهم يسترجعون الشيء المسروق
وتتخلصا من عدوكما إلى الأبد."
أعجب الغرابان بالحلة الذكية وشكرا ابن آوى على معونته،
وذهب الغراب الذكر إلى المدينة المجاورة وبدأ يبحث عن شيء يسرقه، فوجد إحدى نوافذ منزل
كبير مفتوحة، وشاهد سيدة البيت تضع حليها فوقف على النافذة ثم سرق عقدا ثمينا،
بدأت المرأة بالصراخ فحضر الخدم فقالت لهم السيدة:
"هذا الغراب الشرير قد سرق أثمن عقد لي، الحقوا به
قبل أن يهرب..."
بدأ الغراب يطير على ارتفاع منخفض وببطء والخدم يجرون
وراءه ويرمونه بالحجارة وفي أيديهم عصي، انطلت خدعت الغراب على الخدم وظنوا أنه
بإمكانهم الإمساك به، قاد الغراب الخدم إلى الغابة وحين وصل إلى الشجرة التي بنى
عشه فوقها رمى بالعقد في جحر الحية....
سمعت الحية الضوضاء التي أحدثها الخدم فخرجت لتعرف ماذا
يجري، وبمجرد أن رآها الخدم حتى انهالوا عليها بعصيهم وقتلوها ثم استرجعوا العقد
الثمين وعادوا من حيث أتو....
تخلص الغرابان من الحية التي كانت تسرق بيضهما وصار
بإمكانهما وضع البيض بأمان الآن، وبالفعل وضعت أنثى الغراب البيوض وبعد مدة فقس
البيض وصار للزوجين فراخ صغيرة اعتنوا بهم حتى كبروا، ولم ينسيا صديقهما الذكي ابن
آوى فقد أخبراه بما حدث للأفعى الشريرة وشكراه على مساعدته لهما، ضحك ابن آوى
كثيرا على الأفعى الشريرة وقال لهما:
"لقد نالت الجزاء الذي تستحق، وتذكرا دائما الذكاء
يهزم القوة".
الحكمة من القصة:
حيثما تفشل القوة ينجه الذكاء، ومهما كان
العدو قويا يمكن دائما هزيمته بالحكمة والذكاء"
شكرا على القراءة والمتابعة
لا تنسى تصفح والاعجاب على صفحة الفيسبوك
للمزيد من القصص اضغط هنا
قد يعجبك أيضا:
شكرا على القراءة والمتابعة
لا تنسى تصفح والاعجاب على صفحة الفيسبوك
للمزيد من القصص اضغط هنا
قد يعجبك أيضا:
مواضيع ذات صلة