-->

يوليو 14, 2018

يوليو 14, 2018

قصص للأطفال: ابن آوى الذكي والنمر الغبي

السبت، 14 يوليو 2018 يوليو 14, 2018

قصص للأطفال: ابن آوى الذكي والنمر الغبي

ابن آوى الذكي والنمر الغبي

في يوم من الأيام قرر ابن آوى مغادرة الغابة والذهاب إلى إحدى القرى القريبة، وهناك التقى بكلبة ووقع في غرامها، قرر ابن آوى الزواج بتلك الكلبة وبعد مدة من الزمن أصبحت حاملا، ولما اقترب موعد وضعها خشي ابن آوى أن يأخذ البشر الجراء فقرر مغادرة القرية مع زوجته إلى الغابة حيث يكونان بأمان مع أولادهما...
عند وصولهما إلى الغابة راح ابن آوى يبحث عن مكان آمن حتى تضع زوجته جراءها، وبعد جهد كبير وجد عرين نمر فقرر أن يمكثا فيه لأنه المكان الأنسب والأمن للجراء...
فقال لزوجته: "هذه المغارة هي الأنسب لنا ولأولادنا فلا أحد سيزعجنا أو يضايقنا"
فردت زوجته قائلتا: "ولكن هذا عرين النمر وقد يعود ويقتلنا"
ولكن ابن آوى طمأنها وأخبرها أنه سيتولى أمر النمر حال عودته...
بدأ الزوجان يرتبان المغارة وأحضر ابن آوى بعض القش حتى يتمكنا من النوم براحة، وفجأة سمعا صوت النمر في الخارج، فقد عاد إلى عرينه كما توقعت الكلبة.
ذعرت الكلبة كثيرا وبدأت في البكاء خوفا من النمر، ولكن ابن آوى أخذ يواسيها وقال بصوت عال حتى يسمعه النمر في الخارج:
ابن آوى الذكي والنمر الغبي2

"لا تقلقي يا عزيزتي، أعلم أنك جائعة وتعبت، ولكن قريبا سيعود النمر إلى عرينه وبإمكاننا قتله وأكله على العشاء، فقط قليل من الصبر"
بمجرد أن سمع النمر ما قاله ابن آوى فر هاربا، فقد ظن أن هناك حيوانان متوحشان في انتظاره لقتله وأكله، وفي طريقه التقى بابن آوى آخر كان على علم بخطة ابن آوى الأول وأنه قد جلب زوجته من القرية واستولى على عرين النمر....
كان ابن آوى الثاني يغار من ابن آوى الأول وزوجته، فبدأ بالضحك على النمر الغبي وأخبره بخطة ابن آوى الأول...
بدأ ابن آوى الثاني يمدح قوة النمر وشجاعته واخبره ألا يخاف وأخبره أنه سيرافقه إلى العرين كي يتأكد بنفسه.
ابن آوى الذكي والنمر الغبي3

استجمع النمر شجاعته وعادت إليه ثقته بنفسه واستشاط غضبا وقرر معاقبة ابن آوى وزوجته على سرقة عرينه، فرح ابن آوى الثاني بذلك كثيرا  ومضيا سويا ...
عند وصولهما إلى العرين لاحظ ابن آوى الأول ما فعله ابن آوى الثاني، ولكنه كان أذكى منهما، فبدأ بالحديث إلى زوجته بصوت مرتفع حتى يسمعه النمر:
"لا تقلقي يا عزيزتي، أحد أصدقائي قد عاد بالنمر، أصدقائي مختبئون في الغابة وسوف يمسكونه حتما، لقد وقع في فخنا وسوف يكون عشاءنا اليوم ..."
بمجرد سماع هذا الحديث فر النمر هاربا وقد عاد فقط لأن ابن آوى الثاني أقنعه بذلك، وبدأ يلعن نفسه لأنه صدقه وكاد يقع في الفخ....
تبع ابن آوى الثاني النمر، وعندما توقف النمر ليرتاح قال له:
"أنا آسف لأنك هربت بهذا الشكل، إنه ابن آوى خبيث، وقد كنت جبانا جدا ! كيف تهرب من ابن آوى غبي وأنت أقوى حيوانات الغابة؟؟؟"
فرد النمر: "لقد اكتفيت ولن أعود هناك مجددا، أنتم معشر ابن آوى كلكم متعاونون وهدفكم هو التخلص من النمور حتى يخلو لكم الجو في الغابة".
فرد ابن آوى الثاني بسخرية: "أنا خادمك المتواضع، ولست راضيا عن تصرف ابن آوى معك، هو بحاجة إلى مأوى مع زوجته ولكن ليس عرينك أنت، إنه ليس ندا لك، بإمكانك قتله بضربة واحدة حتى يكون عبرة لغيره، تشجع ولنعد إلى العرين وسأرافقك هناك، ويمكنك ربط ذيلي بذيلك كي أمنعك من الفرار"
فكر النمر قليلا وقبل أن يعود إلى العرين مجددا...
بدأت الكلبة تعوي من الخوف عندما سمعت صوت أقدام النمر يعود مجددا، ولكن زوجها بدأ في مواساتها والكلام بصوت مرتفع حتى يسمعه النمر في الخارج:
"أعلم أنك جائعة ولهاذا أنت تعوين هكذا، أرجوك اصبري قليلا، صديقي الوفي قادم بالنمر الغبي إلى هنا، وهذه المرة قد ربط ذيله بذيل النمر حتى لا يتمكن من الهرب كما فعل من قبل، قريبا سوف تتمتعين بأكل النمر..."
عند سماع ذلك فقد النمر ثقته بنفسه وبدأ بالجري هربا فقد صدق أن ابن آوى الثاني قد خدعه، وبما أنهما كانا مربوطان ببعض فكان من الصعب على النمر الجري وبدأ بالتعثر والسقوط مرات عديدة، وأخيرا سقط على صخرة وسحب ابن آوى الثاني معه وماتا بسبب السقطة، وبهذا تخلص ابن آوى الأول من النمر وعاش بسعادة في عرينه رفقة زوجته التي أنجبت جراء جميلة بعد مدة...
العبرة من القصة: الذكاء والحكمة بإمكانهما فعل أكثر مما تفعله القوة الجسدية.
شكرا على القراءة والمتابعة



تعليقات

  • فيسبوك
  • جوجل بلاس
جميع الحقوق محفوظة لـ قصص للاطفال

تصميم و تكويد