-->

July 04, 2018

July 04, 2018

قصص للأطفال: الأسد والأبقار الثلاثة

Wednesday, July 4, 2018 July 04, 2018

قصص للأطفال: الأسد والأبقار الثلاثة.

الأسد والأبقار الثلاثة

في إحدى المراعي الخضراء الجميلة عاشت ثلاثة أبقار بسعادة، كانت البقرة الأولى بيضاء والثانية سوداء أما الثالثة فكانت بنية، كانت تجمع هذه الأبقار الثلاثة صداقة متينة وكأنها إخوة، وكانت تتجول معا وتأكل معا وتنام معا ولا تفترق عن بعضها أبدا...
في يوم من الأيام قدم أسد بني من الغابة المجاورة إلى المرعى حيث تعيش الأبقار الثلاثة، كان الأسد جائعا ويبحث عن فريسة، وعندما شاهد الأبقار الثلاثة سر كثيرا، ولكنه لا يستطيع مهاجمتهن وهن سويا، ولذلك اختبأ بالقرب منهم في انتظار أن يفترقوا عن بعضهم...
ولكن الأبقار الثلاثة كانت تعلم جيدا أنه لا ينبغي لهن أن تفترقن عن بعضهن لكي لا يهاجمهن أي مفترس، بقي الأسد متربصا بهن ليومين أو ثلاثة في انتظار فرصة مناسبة ليهاجم إحداهن ولكن الأبقار لم تفترق عن بعضها....
لم يطق الأسد الانتظار أكثر ففكر في خطة واتجه نحو الأبقار الثلاثة وحياهن بلطف قائلا:
"كيف حالكن يا صديقاتي الأبقار؟ هل أنتن بخير؟ لقد كنت مشغولا مؤخرا ولم أزركن، ولكن اليوم عزمت أمري وأتيت لزيارتكن".
فردت البقرة البنية: "لقد سرتنا كثيرا زيارتك وشرفنا حضورك اليوم".
دهشت البقرة البيضاء والسوداء مما قالته صديقتهن البقرة البنية وانزعجن كثيرا من الحماقة التي ارتكبتها وقالت لبعضها: "ماذا أصاب صديقتنا البقرة البنية حتى تصدق ما يقوله الأسد، ألا تعلم أنه يبحث فقط عن فرائس ليأكلها؟"
مع مرور الأيام أصبحت البقرة البنية متعلقتا أكثر بالأسد ولم تجدي نصائح صديقاتها نفعا في اقناعها بتجنب الأسد...
في يوم من الأيام قال الأسد للبقرة البنية: "هل تعلمين أن لوننا داكن ولون البقرة البيضاء فاتح، واللون الفاتح عكس اللون الداكن فإذا أكلت البقرة البيضاء فسوف نصبح جميعنا ذو لون داكن ونعيش بسعادة بعدها..."
الأسد والأبقار الثلاثة2
قبلت البقرة البنية الغبية بعرض الأسد وأخذت تتحدث إلى البقرة السوداء على انفراد حتى يتسنى للأسد افتراس صديقتها البقرة البيضاء، وبالفعل فقد قتل الأسد البقرة البيضاء بينما كانت البنية والسوداء تتحدث على انفراد....
بعد مرور أيام على أكل الأسد للبقرة البيضاء جاع مجددا، فقال للبقرة البنية الغبية:
"هل تعلمين أن لوني ولونك بني ولون صديقتك أسود، واللون البني لا يتناسب مع اللون الأسود، فلو أكلت البقرة السوداء سنصبح جميعا ذو لون بني في هذا المرعى..."
مجددا قبلت البقرة البنية الغبية عرض الأسد وابتعدت عن البقرة السوداء حتى يفترسها الأسد، وبهذا لم يبقى أحد سوى الأسد والبقرة البنية الغبية التي كانت سعيدة جدا بما حدث وأخذت تقول في نفسها : "أنا الوحيدة التي لها لون الأسد ..."
بعد أيام جاع الأسد مجددا فصاح قائلا: "أين أنت أيتها البقرة البنية"
فأجابت البقرة البنية بخوف شديد :"أنا هنا يا سيدي الأسد"
فقال الأسد :"اليوم دورك لآكلك فأنا جائع جدا، فحضري نفسك للموت"
فارتجفت البقرة البنية المسكينة من الفزع والخوف وقالت للأسد :"لماذا يا سيدي؟ أنا صديقتك وفعلت كل ما طلبته مني فلماذا تريد أكلي الآن؟"
فقال الأسد :"أنا لا أصدقاء لي، كيف يصادق أسد بقرة؟"
بدأت البقرة البنية المسكينة تبكي وتترجى الأسد ألا يأكلها ولكن من دون جدوى، وفي الأخير بدأت في البكاء وأخذت تقول:
"لقد مت في اليوم الذي ماتت فيه البقرة البيضاء، لقد مت في اليوم الذي ماتت فيه البقرة السوداء، لقد مت في اليوم الذي صادقت الأسد...."
وبعدها وثب الأسد عليها ومزقها، وبعد أن فرغ من أكلها قال في نفسه: "لقد أتممت عملي في هذا المرعى ومن الأفضل أن أعود إلى الغابة الآن..."
الحكمة من القصة: في الاتحاد قوة وفي الافتراق ضعف ووهن...

تعليقات

  • فيسبوك
  • جوجل بلاس
جميع الحقوق محفوظة لـ قصص للاطفال

تصميم و تكويد