-->

August 29, 2018

August 29, 2018

قصص للأطفال: السمكتان والضفدع

Wednesday, August 29, 2018 August 29, 2018

قصص للأطفال: السمكتان والضفدع

قصص للأطفال: السمكتان والضفدع

في إحدى البحيرات الجميلة عاش ضفدع بسعادة، وكان له صديقتان من الأسماك التي تعيش أيضا في نفس البحيرة، كانوا يحبون بعضهم البعض كثيرا، وكانت السمكتان أكبر حجما من باقي الأسماك، كما أنهما كانتا بارعتين في السباحة وتجنب الصيادين، في حين كان الضفدع يميل إلى الحذر الشديد ويهرب من أي خطر محتمل.
عاش الجميع في سعادة، وكانت السمكتان تقضيان وقتا طويلا على حافة البحيرة مع صديقها الضفدع، وفي مساء يوم من الأيام مر من المكان صيادان يحملان شباكا محملة بالأسماك التي اصطاداها، توقف أحدهما وقال لصاحبه:
"يبدوا هذا المكان مليء بالأسماك، لم يسبق لنا أن اصطدنا هنا من قبل، علينا العودة غدا صباحا للصيد هنا".
فرد عليه صاحبه بعد أن ألقى نظرة على البحيرة:
"كلامك صحيح، والمياه هنا غير عميقة ويمكننا الصيد بسهولة، لنعد غدا إذن".
قصص للأطفال: السمكتان والضفدع2
سمع الضفدع ما قاله الصيادان وبعد أن غادرا المكان قال لصديقتيه السمكتين:
"أنا قلق بشأن هذين الصيادين، لقد قررا المجيء هنا غدا للصيد، وعلينا أن نقرر إما أن نرحل من هذا المكان أو نختبأ في مكان قريب ريثما يرحل هذين الصيادين"
ولكن السمكتين لم تكترثان كثيرا للموضوع فردت إحداهما:
"إنه مجرد كلام، لا أظن أنهما سيعودان هنا في الغد، وحتى وإن عادا أنا بارعة في الهروب من الصيادين وبإمكاني الهرب منهما، إني أعرف حيلا كثيرة وبارعة ولن يتمكنا من الإمساك بي"
ثم قالت السمكة الثانية:
"إنني بارعة في السباحة والهرب من الصيادين مثلك، كما أنني أعرف أيضا الكثير من الحيل، ثم لست مستعدة لمغادرة منزلي وبحيرة أجدادي من أجل صيادين غبيين ربما لن يأتيا أبدا"
ولكن الضفدع لم يقتنع بما قالته الأسماك وقال لهما:
"ربما لست بارعا في السباحة مثلكما، وربما لا أعرف حيلا كثيرة وبارعة للهرب من الصيادين، ولكن موهبتي الوحيدة هي التنبؤ بالمستقبل، يمكنكما البقاء إن شئتما ولكنني سوف أغادر المكان مع عائلتي إلى مكان أكثر أمن"
ضحكت السمكات مما قاله الضفدع وسخرت منه وقالت إحداهما:
"أنت دائما جبان هكذا، وتخاف من أبسط الأمور، يمكنك الرحيل ومغادرة هذا المكان الجميل ولكنني متأكدة أنك ستعود بعد مدة وستجدنا هنا كالعادة في انتظارك"
لم يكترث الضفدع لما قالته الأسماك وفي الحال غادر المكان مع زوجته إلى بئر قريب حيث جعله منزلا له، أما الأسماك فلم تكترث للخطر القادم وبقيت في المكان.
في الصباح التالي عاد الصيادان إلى المكان وهما محملان بشباك كبيرة، نشراها على طول المكان وأمسكا بكل الأسماك التي كانت تسبح في المكان، حاولت السمكتان الهروب ولكن الشبكة كانت كبيرة جدا ولم يسبق لهما أن شاهدا واحدة مثلها، لم تنجح كل الحيل التي استعملتها للهروب كما لم تنفعهما براعتهما في السباحة، وبمجرد أن سحب الصيادان السباك إلى اليابسة كانت السمكتان قد ماتتا...
قصص للأطفال: السمكتان والضفدع3

كانت السمكتان أكبر من كل الأسماك التي اصطادها الصيادان، فحملاهما بفخر وبدئا في تهنئة بعضهما على الصيد الوفير لذلك اليوم، وفي تلك الأثناء أطل الضفدع من البئر ليعرف ماذا حدث لصديقتيه، وحزن كثيرا عندما رآهما في شباك الصيادين، وقال لزوجته:
"لقد كانتا بارعتين جدا في السباحة وكانتا تعرفان حيل كثيرة للهروب من الصيادين، ولكنهما كانتا تفتقران أهم شيء وهو الحذر، أما أنا فلست بارعا مثلهما في السباحة ولا أعرف الكثير من الحيل للهروب من الصيادين ولكنني أسبح الآن بسعادة بينما هما الآن ميتتين وذلك لأنني حذر ولا أجازف أبدا."

الحكمة من القصة:

عليك التصرف بسرعة عندما تحس بالخطر لكي تتمكن من انقاذ نفسك.

تعليقات

  • فيسبوك
  • جوجل بلاس
جميع الحقوق محفوظة لـ قصص للاطفال

تصميم و تكويد