كيف تفكر بطريقة انتقادية وتحل مشاكلك
كيف تفكر بطريقة انتقادية وتحل مشاكلك
لا مفر من المشاكل في الحياة، وتأثيرها على يختلف من شخص
لآخر على حسب طريقة التعامل معها، وحلها بطريقة انتقادية أمر لا مفر من تعلمه
واتقانه.
تقول الأبحاث الحديثة في علم النفس أن ما تفكر فيه هو ما
تحسه، هذا يعني أن مشاعرنا هي نتاج أفكارنا.
هذا الاكتشاف قد يكون مخيفا ومريحا في الوقت نفسه، مخيفا
لأنه يجعلنا المسؤولين عن مواقفنا ومريحا لأن لدينا القدرة لاختيار المنظور الذي
ننظر به إلى الأمور ومزاجنا وأفكارنا.
عندما ندرك أن بمقدورنا اختيار وتوجيه أفكارنا فسوف ندرك
أن لدينا القدرة لتحسين ظروف حياتنا، اتخاذ قرارات أفضل ونتيجة لذلك تصبح حياتنا
أكثر مردودية.
هذا لا يعني إغفال كل المشاعر التي نحسها كبشر ونستمتع
بها أحيانا، ولكن ببساطة التحكم بها وموازنتها مع قدراتنا الذهنية.
أنت
تفكر بطريقة انتقادية عندما:
-
تعتمد على المنطق بدل المشاعر.
-
تدرس أكبر عدد من وجهات النظر.
-
تكون متفتحا على التفسيرات التي تخالف تفسيرك.
-
تقبل الأدلة و التفسيرات والمعطيات الجديدة.
-
الاستعداد لتحليل المعطيات.
-
عدم الاعتماد على التحيز والأحكام الذاتية.
-
التفكير في كل الامكانيات.
-
تجنب الحكم المتسرع.
كما هو الحال مع أي مهارة أخرى، التفكير الانتقادي يحتاج
وقتا ومداومة وتمرين لإتقانه، معرفة
الخطوات التي علنا اتباعها وكيفية تطبيقها يساعدنا في ذلك.
خطوات التفكير الانتقادي من أجل حل المشاكل:
1- تحديد المشكل:
أول خطوة هي التأكد من وجود المشكل قبل كل شيء، ففي
الكثير من الأحيان يكون مجرد سوء تفاهم، إن كان هذا هو الحال فقد انهت مهمتك. وفي
حال تأكدت من وجود المشكل عليك تحديده بطريقة مفصلة، يشمل ذلك تحديد المكاسب
والخسائر وتحديد حالة المشكل بدقة.
2- ملاحظة المشكل من وجهات نظر مختلفة:
بعد أن حددت المشكل بدقة ابدأ بملاحظته ودراسته من وجهات
نظر مختلفة، هل يمكن حل هذا المشكل؟ هل بإمكانك حله لوحدك أم تحتاج إلى المساعدة؟
ما هي الوسائل التي تحتاجها لحله؟
أحيانا بمجرد ملاحظة المشكل من عدة زوايا تتوصل إلى
الحل، أو تكتشف تحيزك أو زاوية نظر ضيقة تحتاج إلى توسيع.
3- التعمق في التفكير والخروج بعدة حلول ممكنة:
المشاكل قد تحل بعدة طرق، تعمق في التفكير وضع قائمة
بالحلول الممكنة، ضع أي حل يخطر في بالك ثم راجع القائمة واترك فقط أفضل
الاحتمالات، كثرة الاحتمالات تؤدي إلى أفضل النتائج.
4- قرر أي من الحلول تناسب المشكل:
أحيانا نفس المشكل يتطلب عدة حلول بحسب الظروف، قد ينجح
حل ما في ظروف معينة و يفشل في ظروف مغايرة، خذ وقتك لتقرر أي من الحلول التي فكرت
فيها يناسب ظروف مشكلك، حل واحد لا يصلح في أغلب الأحيان لكل الظروف الممكنة، ففكر
وقرر جيدا.
5- ابدأ في التطبيق:
بعد أن اخترت الحل الذي يناسب حالتك أفضل من الباقي،
ابدأ في التطبيق، كل مشكل وله حل حتى لو اقتضى الأمر بتقبله والمضي قدما (في حالة
المشاكل التي لا حل لها، ما يعني أنك لا تستطيع فعل شيء، فالحل هو التسليم
والتفكير في أمر آخر).
بدل أن ننظر إلى المشاكل والعقبات كمعيقات في طريقنا،
علينا النظر إليها كفرصة لتطبيق مهاراتنا في حلها بطريقة انتقادية ومنطقية، فذلك
يسهل الأمر كثيرا ويزيد من حماسنا.
المشاكل التي نحلها بطريقة انتقادية ومنطقية تساهم في
تعزيز ثقتنا وتقديرنا لأنفسنا، التفكير بطريقة انتقادية لا تساعدنا على حل مشاكلنا
المستقبلية بمهارة أكثر فحسب وإنما تزيد من تجربتنا في الحياة وتزيد من حدة ذهننا
وتعزز ثقتنا في أنفسنا.
قد يعجبك أيضا:
مواضيع ذات صلة