6 أسباب لاختراق منطقة الارتياح
6 أسباب لاختراق منطقة الارتياح:
منطقة الارتياح هو مفهوم في علم النفس يقصد به
"مجموعة الافعال التي يقوم بها الشخص والتي تشكل روتين ونمط يومي للتقليل من
القلق والمخاطرة".
منطقة الارتياح هو مفهوم مهم يساعدنا على تقبل المخاطرة
وإحداث تغييرات في حياتنا والتي من شأنها أن تؤدي إلى نمو وتطور حقيقي.
ضمن منطقة الارتياح فإننا نحس بالاعتياد والأمان
والضمان، عندما نخترق هذه المنطقة فنحن نخاطر ونعرض أنفسنا لاحتمال القلق
والاجهاد، ولا ندري يقينا ما الذي يمكن أن يحدث ولا كيف سنتصرف.
عادة ما ننظر إلى القلق على أنه شيء غير محمود، ولأسباب
وجيهة، ولكن القليل من القلق قد يؤدي دور المحفّز للنمو والتطور ويمدنا بالإرادة
والرغبة في العمل.
في حين أن البقاء ضمن منطقة الارتياح قد يؤدي إلى أداء
منتظم وثابت، فإن اختراق هذه المنطقة إلى مهام جديدة ومثيرة قد يفسح الطريق لأداء
مثالي. فقط اسأل نفسك: هل سبق وأن أنجزت شيء أنت فخور حقا به وأنت مرتاح؟
في عالم متسارع ومليء بالمنافسة الأشخاص الذين لديهم
القابلية للمخاطرة واختراق منطقة الارتياح إلى المجهول هم الأشخاص الذين يحصلون
على الجائزة الكبرى.
وإليك الآن لماذا نجد صعوبة في اختراق منطقة الارتياح
والفوائد التي نجنيها عندما نفعل:
1- نحن مبرمجون على البحث عن الارتياح ولهذا من الصعب التخلي عنه:
البشر مخلوقات تبحث عن الراحة، منطقة الارتياح هي الوضع
الطبيعي لنا، الوضع الذي يكون فيه القلق والاجهاد في أدنى مستوياته، والوضع الذي
نعلم فيه ماذا سيحدث لاحقا ونخطط وفق ذلك، ليس هناك خطأ في كونك ضمن منطقة
الارتياح إلا إذا زاد الارتياح عن حده ولزمت مكانك بدل تحدي نفسك لتتعلم وتجرب
أشياء جديدة.
القليل من القلق سواء كان اختياري أو إجباري يمكن أن
يدفعنا لتحقيق أهداف لم نكن نعتقد انه في مقدورنا تحقيقها، ولكن تذكر أنه لا ينبغي
أن نتحدى أنفسنا ويكون أدائنا في القمة طول الوقت: "شيء جميل أن نخترق منطقة
الارتياح، ولكن القدرة على العودة إليها شيء جميل أيضا".
2- تحدي نفسك يمكن أن يساعدك على العمل بكل طاقتك:
اختراق منطقة الارتياح هو عامل مهم وأساسي في التنمية
الذاتية، كيف يمكننا أن نتطور في حياتنا وعملنا إن لزمنا نفس العادات؟ بلوغ
مستويات أعلى يتضمن تجريب أشياء قد لا ننجح فيها. يبقى الاختيار لك: إن أردت
الصعود فيجب أن تجازف وإن لم تكن تحب المجازفة فلن تصعد أبدا، وتذكر أن المنظر
أجمل من الأعلى !
3- المجازفة هي ما يساعدنا على النمو والتطور:
عندما منا أطفال كنا مجافين ومغامرين بالفطرة، ومع
تقدمنا في السن وتعلمنا أن نخاف من الفشل بدئنا نتحفظ عن المجازفة وتجريب أشياء
أقل، مما قلل بشكل كبير من حظوظنا في التطور و التغير و النجاح.
"نحن ندفع ثمنا باهضا جراء خوفنا من الفشل، إنه
عائق كبير أمام التطور ويساعد على فقدان المهارات ويمنعك من الاكتشاف والتجربة.
ليس هنالك تعلم من دون بعض العناء والفشل، إن أردت أن تستمر في التعلم فعليك
الاستمرار في المجازفة و الفشل – طول حياتك- الأمر بهذه البساطة."
4- تجربة أشياء جديدة تجعلك مبتكرا ومبدعا:
الابداع والابتكار يتطلب الكثير من المجازفة، عندما تعرض
عملا مبتكرا فأنت تعرض نفسك للانتقاد وامكانية الرفض، وفي نفس الوقت امكانية الفشل
تزيد من احتمال انجاز شيء في قمة الابداع والابتكار.
"المبدعون يفشلون والأكثر إبداعا يفشلون
أكثر".
اختراق منطقة الارتياح ولو مرة واحدة يجعل من السهل
إعادة الكرة لاحقا، عندما تتعلم كيف تجازف بعقلانية وتتحدى نفسك وتجرب أشياء
جديدة، فهذا ينمي لديك روح الانفتاح على التجارب، ويعطيك الفضول العلمي، المخيلة
الخصبة، والاهتمام بالخيال والغوص عميقا واكتشاف أشياء جديدة في حياتك، وكل هذه
الصفات تعتبر مؤشرا قويا على الابداع والابتكار.
5- خوض التحديات يساعدك على عيش حياة أفضل عندما تكبر:
منطقة الارتياح تتقلص كلما كبر الانسان في السن، ولكن إن
داومت على توسيعها باختراقها كل مرة فإن حياتك ستصبح ذات معنى وتتحسن ظروفك كلما
كبرت في السن.
تشير الدراسات أن تعلم مهارات الحياة والمحافظة على
الروابط الاجتماعية القوية تساعد على الحفاظ على ذهن حاد عند الكبر.
6- ولكن لا تضغط على نفسك كثيرا:
تشير الدراسات أن المحفزات و القلق يساعدان على تحسين
الأداء ولكن لحد معين، يتحسن الأداء إلى أن يصل إلى ما يطلق عليه "القلق
المثالي" وبعد ذلك يتدهور ويصبح القلق والاجهاد معوقا وعائقا.
من الواضح أن القلق المفرط يحول بينك وبين تحسين أدائك
وهذا بغض النظر عن الأضرار الجسمية المترتبة عنه، وعليه عليك ان تفكرا مليا في مدى
اختراقك لمنطقة الارتياح، احرص على أن المسافة التي تخترق بها تلك المنطقة لا تسبب
لك القلق الذي يعيق تقدمك أو يضرك و بالتوفيق.
مواضيع ذات صلة