كيف تكون ناجحا في حياتك؟
كيف تكون ناجحا في حياتك؟
بغض النظر عن عمرك، أو
أين تعيش، أو ماهي أهدافك في وضيفتك، فإن هدفك الأساسي هو أن تكون سعيدا وناجحا.
ولكن كونك ناجحا لا يعني مجرد كونك غنيا وتحقق أهدافك، وإنما يعني أن تتبع طموحاتك
وتعيش من اجل غاية وأن تستمتع باللحظة الحاضرة.
الوسيلة الأولى: تحديد طريق النجاح.
-
اعرف ميولاتك: قبل أن تحقق النجاح عليك اولا أن تعرف النجاح بالنسبة لك. بينما قد تستغرق
سنين طوال من أجلأن تعرف ماذا تريد أن تفعل في حياتك ، تحديدك لميولاتك واهتماماتك
وقيمك سوف تساعدك على تحديد أهدافك وجعل حياتك ذات معنى. إن كنت تجد صعوبة في
تحديد ميولاتك واهتماماتك وطموحاتك اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- ما نوع التركة التي تريد أن تتركها وراءك؟
- كيف تريد أن يتذكرك الآخرون؟
- كيف تريد أن تحسن من محيطك وجماعتك؟
- ما هي مجالاتك المفضلة في الحياة؟ مثلا فكر في المواد التي كانت مفضلة لك في المدرسة، واسأل نفسك لماذا كنت تحبها. مثلا كانت مادتك المفضلة هي العلوم الطبيعية، هل كان ذبك لأنك تحب الطبيعة أم لأنك تحب التجارب الميدانية؟
2-
حدد أهدافك وما يمكنك فعله من أجل تحقيقها: تحقق من أن تكون الأهداف قريبة المدى وبعيدة
المدى معا، ضع أهدافا تتعدى الجانب المادي ومستقبلك الوظيفي أو في العمل، تخطى ذلك
إلى مجال العلاقات الاجتماعية، واهداف التنمية البشرية من أجل
تحسين نفسك، الأشياء
التي تريد تجربتها أو دراستها، وضع جدول زمنيا لميعاد تحقيق كل جزء:
- ضع أهداف محددة، قابلة لقياس مدى التقدم فيها، قابلة للتحقيق وواقعية، لها علاقة بطموحاتك، و حدد زمنا لتحقيقها.
- قسم الأهداف الكبيرة إلى أهداف بسيطة وصغيرة، فمثلا لو كان هدفك هو أن تسافر حول العالم: قسم هذا الهدف إلى أهداف صغيرة مثل جمع المال وزيارة بلد واحد كل مرة.
3-
عش من أجل غاية: من أجل تحقيق أحلامك وأن تكون الشخص الذي تحلم ان تكونه، عليك أن تنتبه إلى
أفعالك. اسأل نفسك :"هل ما أقوم به سوف يقودني إلى ما أريده في الحياة؟".
- إن كنت دائم الاحساس بالضجر، وتفكر في المستقبل أو الماضي أو تعد اللحظات حتى ينتهي اليوم، فذلك ربما يرجع أنك غير مركز فيما تفعله.
- رفه عن نفسك: حاول أن تقضي وقت فراغك في أشياء تستمتع بفعلها بدل تضيع الوقت، فمثلا بدل أن تقضي عطلة الأسبوع في مشاهدة التلفاز اقضها في ممارسة هوايتك أو مع الأشخاص الذين تحب او أصدقاء جدد.
- قس مردوديتك بمقياس الالتزام لا بمقياس المردود، ليس كل ما تفعله يجب أن يكون له مردود مادي، ولكن أفعالك يجب أن تكون بالتزام وممتعة.
- تذكر أنه لا ضرر في قضاء بعض الوقت في فعل لا شيء. فذلك قد يساعدك في توسيع مخيلتك ويعطيك الوقت من أجل التفكير في ذاتك، حاول التوازن بين فعل الأشياء التي يتوجب عليك فعلها والسماح لنفسك بأن تكون موجود وفقط.
4-
ابق وفي لتعهداتك: التخطيط شيء مهم ولكنه غير كاف، الالتزام بما خططت له هو
الأهم. إذا وعدت شخصا بأن تقوم بشيء قم به، وبالمقابل لا تعد شخصا إن لم تكن واثقا
من الوفاء، كن على دراية بما تقدر فعله.
- حاول تجنب إلغاء المخططات التي قمت بها، وتجنب إلغاء شيء مرتين مع الشخص نفسه فذلك سوف يفقدك مصداقيتك عند ذلك الشخص.
- عاهد نفسك على إنجاز تعهداتك، اكتبها و ضعها في مكان يسهل عليك رؤيتها.
- تأكد أن تعهداتك تسير بك تدريجيا نحو أهدافك. راجع أهدافك بين الفينة والأخرى لتتأكد أنك تسير في الطريق الصحيح.
الوسيلة الثانية: تحقيق النجاحات الخارجية
1- كن شخصا
واسع الاطلاع: التعليم وكثرة الاطلاع تعطيك المعرفة والمهارة والمقدرة على تحقيق أقصى ما
يمكنك تحقيقه. في المجال المالي تقول الاحصائيات أنه كلما زادت معارفك كلما زاد
احتمال الدخل الذي ستحققه.
- ليس كل المعرفة التي تحصلها تأتي بالضرورة عبر الدراسة، التعلم الذاتي والبرامج التدريبية الطويلة المدى معترف بها أيضا في مجال العمل، تحصل على شهادة في مجالك من إحدى المعاهد أو المدارس الخاصة المعتمدة لكي ترفع من دخلك.
- تعلم من أجل المتعة أو الهواية كذلك: كلما زادت معرفتك عن العالم الذي تعيش فيه، كلما زادت أسئلتك وزاد اهتمامك بأشياء جديدة قد تساعدك مستقبلا.
2-
نظم مصاريفك: تنظيم المصاريف سوف يعطيك الاستقرار المادي مع الوقت بغض النظر عن دخلك.
- سجل كل ما صرفته، قم بعملية طرح كل ما صرفته خلال الشهر من مدخولك الشهري حتى تعلم كم وفرت من نقود خلال الشهر، لاحظ أين تصرف نقودك فهذا يساعدك على توفير المصاريف الغير لازمة أو المبالغ فيها.
- عليك أن تعلم المبلغ الحقيقي الذي سوف تحصل عليه بعد إزالة الضرائب والتأمينات...الخ فالكثير يجهلون ذلك ويفاجؤون بملغ أقل مما كانوا يتوقعون، يحدث ذلك خصوصا مع أصحاب المهن الحرة، وبذلك يفشل العديد من مخططاتهم المبنية على أموال لن يحصلوا عليها أو نفقات لم تكن في الحساب.
- قلل من نفقاتك : إن لم تكن أرباحك تغطي نفقاتك فراجع نفقاتك وحاول أن تعرف أين يمكنك التوفير.
- وفر: يجب عليك التوفير من دخلك كل شهر ووضع حساب خاص لذلك، فلا تعلم ما تخفيه الأيام.
- استثمر أموالك: حاول أن تستثمر الفائض من حاجتك في أشياء مضمونة أو بقدر ضئيل من المجازفة، وإياك والمجازفة بمدخراتك، فمثلا بدلا من ادخار نقودك فإن كان لك ما يكفي لشراء منزل مثلا فذلك أحسن لأن قيمته تزيد عكس النقود التي قد تخسر من قيمتها مع الوقت، أو شارك شخصا أمينا في مشروع ما.
3-
نظم وقتك: إنجاز الأعمال المهمة في اللحظة الأخيرة يسبب لك قلقا أنت في غنا عنه،
ويزيد من احتمال الخطأ أو انجاز العمل بطريقة غير جيدة، نظم وقتك حتى يكون لك متسع
من الوقت لإنجاز أعمالك بطريقة جيدة:
- ضع جدولا زمنيا للأعمال التي يتوجب عليك فعلها يوميا و أسبوعيا وشهريا.
- استعمل هاتفك الذكي من أجل تذكيرك بما يتوجب عليك فعله.
- أكتب ما عليك فعله في اليوم على ورقة، ثم اشطب العمل الذي انجزته فذلك يبقيك مركزا ومتحمسا.
الوسيلة الثالثة: تحقيق النجاحات الداخلية.
1- تمتع
بالحاضر: إن كنت تفكر كثيرا في الماضي أو تحلم كثيرا بالمستقبل فإنك تضيع على نفسك
اللحظات التي تعيشها، تذكر أن الماضي والمستقبل هي مجرد خطوط وهمية في عقلنا وأن
الحياة تحدث الآن وهنا.
- ابدأ في تعقب وملاحظة الأفكار السلبية التي تنتابك وذلك كي تتجنبها وتعيش الحاضر. لو أن فكرة سلبية أصرت على الظهور تقبل وجودها واكتبها على ورقة ثم اتركها تتلاشى، جرب طرق التأمل فذلك سيساعدك كثيرا.
- عود نفسك أن تنتبه إلى الأمور الصغيرة والبسيطة حولك: استمتع بأشعة الشمس على وجهك، استمتع بشروق الشمس ولاحظ روعته، استمتع بلوحة فنية في إحدى المحلات...الخ، ملاحظة أشياء كهذه تساعدك على تجنب الأفكار السلبية والاستمتاع باللحظة التي تعيشها.
2-
لا تقارن حياتك بحياة الآخرين: للأسف الكثير من الناس يقيسون نجاحهم بنجاح أناس حولهم.
إن كنت تريد أن تكون سعيدا وراض عن نفسك، عليك تقدير حياتك بما هي عليه.
- الكثير من الناس يقارنون اخفاقاتهم بنجاح الآخرين، ولا يعلمون أنه مهما بدا الشخص ناجحا فإن لديه همومه وإخفاقاته وخوفه ونقاط ضعف كثيرة ولكنك لا تشاهد منه إلا النجاح، تذكر هذا دائما ولا تقارن نفسك بالآخرين.
- بدل أن تقارن نفسك بأشخاص أكثر نجاحا منك، قارن نفسك بالأشخاص بدون مأوى أو وضيفة أو الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة أو يعيشون في فقر مدقع. ذلك سوف يجعلك تحمد الله على نعمه وتقدر ما تملكه بدل أن تأسف على حالك. تطوع في مشاريع خيرية لتشاهد ذلك بأم عينيك، وذلك سوف يزيد من سعادتك ويعزز ثقتك في نفسك.
3-
فكر في نعم الله عليك: مهما بلغت إنجازاتك في الحياة، سوف تشعر دائما بالحزن إن
بقيت تفكر في الأشياء التي لم تحصل عليها. بدل من ذلك خصص بعض الوقت يوميا لكي
تفكر في النعم التي من الله عليك بها ولا تقتصر على الأشياء المادية فحسب بل فكر
في الأشخاص الذين تحبهم في صحتك ...الخ
الوسيلة الرابعة: غرس النجاح في كل مناحي حياتك.
1- اعتن
بصحتك: العقل السليم في الجسم السليم، كل بطريقة متوازنة. عليك معرفة سبب أي مشكلة
صحية تعاني منها كالضعف أو نقص التركيز وراجع الطبيب حولها. مارس الرياضة بشكل
دوري لأنها تساعد في الحفاظ على صحتك.
2-
استغل الفرص: ان اعترضت فرصة طريقك فاغتنمها، إن كنت قلقا أنه لن يكون لك الوقت أو
الطاقة من أجل استغلال هذه الفرصة، اسأل نفسك: هل سوف تساعدني هذه الفرصة على
تحقيق أهدافي؟ إن كان الجواب نعم تخلص من بعض التزاماتك من أجل اغتنام هذه الفرصة.
- تذكر أن بعض الفرص لا يأتي سوى مرة واحدة فقط.
- هذا لا يعني انفاق كل مدخراتك والتخلص من كل التزاماتك من أجل فرصة، وإنما يعني أنه عندما تمنح لك الفرصة للتقدم فلا تضيعها.
3-
كون محيط من أشخاص إيجابيين : صاحب أشخاص يعجبونك لعدة أسباب فمثلا : لأنهم سعداء،
لطفاء، كريمون، ناجحون. تعاون مع أشخاص قد حققوا ما تريد تحقيقه أو أشخاص يريدون
تحقيق ما تريد تحقيقه. لا تدع الغيرة تقف في طريقك، نجاح الآخرين لا يهدد نجاحك.
- عندما تصادق شخصا اسأل نفسك: هل يجعلك هذا الشخص متحمسا، ايجابي، واثق من نفسك أو هل يجعلك تحس بالتعب، أو كثير الأعباء أو غير كفئ ؟ صاحب الأشخاص الايجابيين لا الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك.
- إن كان لك صديق أو قريب يجعلك تحس دائما بالضيق تجنب هذا الشخص قدر الامكان. كذلك حدد العلاقات التي لا تساعدك في التقدم نحو أهدافك، أو تسبب لك القلق، أو تستهلك الكثير من وقتك وطاقتك دون مقابل.
- ابحث عن شخص يساعدك ضمن الأشخاص الذين أنت معجب بهم، اسألهم النصيحة إن أمكن.
4-
ضع حدودا في التعامل مع الآخرين: دافع عن مصالحك، ساعد الآخرين ولكن لا تسمح لأي شخص أن
يستغلك، تذكر كونك شخصا صالحا لا يعني تقبل الاهانة أو الأذى من شخص آخر.
- احترم حدود الآخرين كذلك، واعط مساحة للأشخاص المقربين منك عندما يحتاجون إلى وقت يقضونه وحدهم.
شكرا على
القراءة والمتابعة.
مواضيع ذات صلة