قوة المثابرة
قوة المثابرة:
لا شيء في هذا العالم يمكن أن يعوض المثابرة،
الموهبة لا تعوضها فالعالم مليء بأناس موهوبون ولكن غير ناجحين، العبقرية لا
تعوضها فالعباقرة الغير مقدرين يكادون يصنعون المثل، التعليم لا يعوضها فهناك
الملايين من المتعلمين الذين لم يفعلوا شيئا في حياتهم. المثابرة والإصرار وحدهما
من يوصلك إلى غايتك وتحقيق أهدافك. شعار "استمر واصل" قد حل ولا يزال
يحل مشاكل الإنسانية.
التعريف المتفق عليه للمثابرة هو "عدم
الاستسلام أو الانسحاب، و مواصلة العمل بعناد وإصرار رغم المصاعب والعراقيل".
فهل نستغرب إذن إن قلنا أن المثابرة هي الفرق
بين النتائج الناجحة الأخرى الفاشلة؟ وهذا يدفعنا إلى تنمية المثابرة والإصرار
لدينا.
كيف ننمي المثابرة؟
1- قرر ما تريد تحقيقه وضع أهدافا:
الكل يعلم اهمية وضع الأهداف من أجل تحقيق
النجاح في أي مجال، وعليه خذ وقتك في التفكير في ما تريده. تشير الدراسات أي الأشخاص
الذين يضعون أهداف واضحة ومفصلة ينجحون في تحقيها بنسبة 95%، والشيء المثير للاهتمام هو
أنهم ينجحون في تحقيقها فقط لأنهم يرفضون الانسحاب ويواصلون المحاولة بعد الاخفاق
عند المصاعب.
بطبيعة الحال لا يوجد إنجاز معتبر ومهم لا
تصاحبه العراقيل والصعاب من أجل تحقيقه، والانجازات السهلة تكون بلا أهمية تذكر
ولا يصلح حتى أن نسميها إنجازات وعليه فإن كنت تريد تحقيق شيء معتبر فلا مناص من
المثابرة.
2- حضر نفسك للعراقيل والنكسات:
اعلم أنه ستوجهك مصاعب وعراقيل وربما
انتكاسات وفشل خلال سعيك لتحقيق أهدافك، وكما ذكرنا في النقطة السابقة: لا يوجد
إنجاز معتبر ومهم لا تصاحبه العراقيل والصعاب من أجل تحقيقه، والانجازات السهلة
تكون بلا أهمية تذكر ولا يصلح حتى أن نسميها إنجازات. وقصص الناجحين تكثر فيها
الاخفاقات والصعوبات ولكن ما يميزهم عن غيرهم هو أنهم لم يستسلموا للفشل وعاودوا المحاولة
مرارا وتكرارا إلى أن ينجحوا وذلك لأنهم يعلمون بوجود الصعاب ويتوقعون الفشل
ولديهم الخطط البديلة، والأهم من هذا هو روح المثابرة لديهم.
ينبغي عليك دائما أن تتوقع الصعاب وأن تكون
لديك استراتيجية للتعامل معها، وخصوصا أن تتوقع الفشل، وأن تقتنع أنك فشلت فقط في
تلك المحاولة وهذا لا يعني فشلك في تحقيق هدفك كليا والتخلي عنه، فكر في ما جعلك
تفشل والأخطاء التي ارتكبتها ثم صححها وحاول مجددا، وتذكر أن خسارة معركة واحدة لا
يعني خسارة الحرب.
3- ابدأ العمل:
لا يمكنك المثابرة وعليه النجاح إن لم تحاول
إنجاز شيء ما. الكثير منا يماطل ويخشى الفشل أو يتردد كثيرا ليقوم بالخطوة الأولى.
لن تفشل إن لم تحاول ولكن كذلك لن تنجح أبدا. وكما يقول المثل :"الفشل الوحيد
في الحياة هو أن تفشل في أن تحاول".
إن لم تسر الأمور كما كنت ترجو فعليك مراجعة
الخطوات التي قمت بها والمخطط الذي اتبعته، أعد حساباتك وتقديرات واسأل نفسك: ما
الذي لم يسر كما كنت تتوقع ولماذا؟ ماذا كنت لتفعل أفضل مما فعلت؟ هل كان لديك كل
الوسائل والمهارات اللازمة؟ بإجابتك عن هذه الأسئلة سوف تتضح لك الأمور ويمكنك وضع
خطة أفضل من السابقة وتصحيح أخطائك.
قبل أن تبحث عن الدعم عليك أولا الابتعاد عن
الأشخاص السلبيين الذين يحبطون عزيمتك سواء عن قصد أو خصوصا الذين يفعلون ذلك من
غير قصد، وهم في العادة الأشخاص المقربين والذي يصعب الابتعاد عنهم كالأصدقاء أو
أفراد الأسرة، عليك على الأقل قضاء وقت أقل معهم أو مصارحتهم بأنهم يعوقون تقدمك
بتصرفاتهم المحبطة للعزيمة.
بعد ذلك عليك البحث عن محيط يدعمك في ما تريد
فعله، ويفضل لو يكون أشخاص ذوو خبرة في مجالك، وبذلك يقدمون لك النصائح والتوجيهات
القيمة التي تساعدك في بلوغ هدفك.
من أكبر العقبات التي تحول دون تحقيق الأهداف
هو فقدان التركيز على الهدف وبالتالي الحماس. يمكنك المحافظة على تركزك بتخيل نفسك
وقد حققت هدفك مهما كانت العقبات، تخيل الجائزة الكبرى التي ستحصل عليها وتمتع
بذلك الإحساس الجميل، في المقابل تجنب الأفكار السلبية والمحبطة مثل :"هذا لن
يتحقق أبدا" أو "لن أستطيع فعل ذلك" ...الخ اقرأ بانتظام مقولات أو
أمثال ترفع من معنوياتك، ضع صور لأشخاص مثابرين وناجحين في حياتهم حتى يذكروك
بهدفك وأنك قادر أيضا على فعل ما فعلوه.
7- تمتع !
أروع إحساس للإنجاز تأتي من إدراكك أنك تغلبت
على جميع العقبات والصعاب التي واجهتك في طريق تحقيق هدفك. نجاحك يكون أكثر إقناعا
ومتعة عندما تعلم الثمن الذي دفعته.
كما تبين لك من خلال المقال الصعاب والعقبات وحتى الفشل لا ينبغي أن تحبط عزيمتك نحو المضي قدما في طريق تحقيق أهدافك، ووسيلتك في ذلك هي أولا وقبل كل شيء المثابرة والإصرار.
شكرا على القراءة والمتابعة.
لا تنسى تصفح والاعجاب على صفحة الفيسبوك
كن مركزا و منتجا من أجل حياة أفضل
10 عادات ستغير حياتك جذريا
13 سؤال ستغير حياتك
كيف ترفع معنوياتك
ابدأ يومك بمخطط عمل
كيف تفكر بطريقة انتقادية وتحل مشاكلك
مواضيع ذات صلة